ثورة الياسمين
أشار رئيس الوزراء الإسرائيى " بنيامين نتنياهو " إلى الثورة الشعبية فى تونس ، أنها مثال على عدم الإستقرار فى منطقتنا ، وأكد أنه يريد فقط استقرار المقيمين مع أو من دون الحرية .
هذا انطلاقا من متابعة اسرائيل الجيدة لإندلاع المواجهات فى تونس ، حيث عقدت جلسات امنية وسياسية داخل الحكومة الإسرائيلية لمتابعة مجريات الامور فى تونس مع المسئولين الإسرائيلين المتواجدين فى تونس ومع كبار قادة الجالية اليهودية فى تونس حسب ما كشف عنه التليفزيون الإسرائيلى .
حيث نقلت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى أن الحكومة الإسرائيلية تلقت تقاريرا مقلقة حول ما يدور فى شوارع المدن التونسية ، وأشار المسئولين إلى أنهم قلقوا على الرئيس التونسى " زين العابدين بن على " وعلى مستقبل نظامة قبل أيام قليلة من هروبة خارج البلاد ، حيث أن اسرائيل تعتبر " بن على " من أهم الرؤساء والأنظمة العربية المؤيدة سرا لسياستها بالمنطقة .
وفى السياق نفسة قالت كل من صحيفتى " هارش " و " يديعوت أحرونوت " الاسرائيليتين أن سقوط نظام
زين العابدين أدى إلى حالة من القلق فى العالم العربى ، حيث لم يشهد التاريخ فى الدول العربية الإطاحة بنظام عبر مظاهرات فى الشوارع ، وبعد ذلك ينقلب الجيش على النظام ، ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من احتضان تونس لمكتب منظمة " التحرير الفلسطينية " ، فإنها تسمح فقط بدخول قادة المنظمة إلى أراضيها، فى حين أن النظام التونسى السابق برئاسة زين العابدين منع المظاهرات التونسية للخروج فى شوارع تونس للتظاهر ضد اسرائيل خلال الحرب على غزة عام 2008 ، كما منع أموال التبرعات المادية لمساندة أهالى القطاع .
بقلم / هبه مطر
دراسات عليا فى اللغة العبرية
[b][justify]