جريدة اخبار العالم العربى الدولية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الرسمى لجريدة اخبار العالم العربى الدولية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اسكندرية لا تدمعى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
teacher
Admin



المساهمات : 63
تاريخ التسجيل : 09/03/2011

اسكندرية لا تدمعى Empty
مُساهمةموضوع: اسكندرية لا تدمعى   اسكندرية لا تدمعى Icon_minitimeالأحد مارس 13, 2011 8:20 pm

اسكندرية لا تدمعى

عندما ياتى العام يحتفل الناس برحيل عام وقدوم الآخر وهنا نجد احتفالية وتبادل التهانى ، لكن ماحدث هذا العام هو تناقض غريب فتبدلت الافراح بأحزان فى كل مكان مسيحى او مسلم فبينما كان يحتفل المسيحيون بعيدهم المجيد أصبح العيد جوا من الاجواء الحزينة لتعرضهم لإعتداءات أثيمة . وبدلا من الاحتفال بالأعياد اصبحوا يفرون من بيوتهم بحثا عن مكان آمن وهذا عار علينا جميعا وعلى أمه عرفت طوال تاريخها بالتنوع فى المذاهب والحفاظ على العقائد .
وهنا تحولت الاسكندرية الى مآتم كبيرة دخلت فى طور الحروب باسم الديانات السماوية .
إن ماحدث عند الكنيسة عمل ارهابى تم بشكل عشوائى فى الطريق العام واستهدف الخارجين من قداس أو من يتصادف وجودهم أمام باب الكنيسة فى هذه اللحظة لإحداث اكبر عدد ممكن من الخسائر .
أرى ان هذه العملية ليست تطهيرا دينيا بقدر ماهى تحث على الكراهية أو تمييزا أو عنصرية .
ما نراه لا شك استهداف واضح للأقباط لكن المقصود من هذا هو الضرب على وتر شديد الحساسية فى المجتمع المصرى يقصد احداث اقصى رد فعل ممكن لإثارة أقصى اهتمام ممكن
ولكن يغيب عنا ان الأقباط والمسلمين يعيشون فى أحياء واحدة متجمعون فليس الغرض تصفيتهم لأنه بالضرورة اصابة مسلمين معهم بكثرة فإنه هنا دور الدين غير حقيقى .
وكذلك برز هنا دور المصريين حيث ايدوا المسيحيين فى حق الغضب وانضموا إليهم فى مظاهرتهم والمطالبة بالتحقيق .
اذا القضية ليست مجرد تطهير دينى او سفك دم ابرياء من أطفال ونساء ورجال مسالمين ليس لهم ذنب تجمعوا فى بيت من بيوت الله لإستقبال العام الجديد بل هى محاولة خبيثة لضرب المجتمع فى مقتل والرد على هذا يحتاج وقفة قوية
إن ما اوجع قلوبنا حقا امتزاج دماء الشهداء والجرحى على ارض الاسكندرية وهنا ادرك المصريون بحسهم الوطنى والحضارى ان الوطن هو المستهدف وان الارهاب الاعمى لا دين له ولا يفرق بين قبطى ومسلم او بين كنيسة أو مسجد .
وهنا كان دورا واضحا للرئيس مبارك حيث اكد بكلمات قوية تعكس قوة الدولة المصرية وتلاحم المصريين وتؤكد الثقة فى قدرتها على مواجهة الارهاب والتصدى له وأكد ان قوة الارهاب لن تنجح فى مخططاتها وستفشل فى زعزعة استقرار مصر او النيل من امانة ووحدة شعبنا .
واكد مبارك ان امن مصر القومى هو مسئوليته الاولى وقال بكلمات حاسمة " لن أفرط فيه ابدا ولن اسمح لأحدا ايا كان بالمساس به أو الاستخفاف بأرواح ومقدرات شعبنا واوضح ان دماء ابنائنا لن تضيع هدرا وسنقطع يد الإرهاب المتربص بنا ولن نسمح بالوقيعة بين شعبنا ، وربما لأول مرة منذ قرار الرئيس مبارك باعتبار يوم السابع من يناير يوم ميلاد السيد المسيح عليه السلام عيدا رسميا لجميع المصريين تحول هذا اليوم لعيد وطنى لكل المصريين ورمز مجيد لوحدتهم وإضافة لسجلهم الحافل فى الدفاع عن وطنهم وجاء الاحتفال هذا العالم ردا تلقائيا وطبيعيا عن كل المصريين على محاولات الوقيعة وزرع الفتنه بين السعب وترابطة وسماحة ابنائه ، وادرك الجميع خطر المؤامرة وكشفوا ان هذا العمل الاجرامى يستهدف جميع المصريين .
ويجب ان نجعل من فشل هذا العمل الاجرامى وأهدافه الخبيثة نقطة الانطلاق للإجابة عن كل التساؤلات رافعين شعارنا الجديد الذى اصبح فى ضمير كل مصرى وهو " اننا شعب واحد نعيش فى وطن واحد " .

كتب / تامر خطاب
[u][b][center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elhadad.forumegypt.net
 
اسكندرية لا تدمعى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جريدة اخبار العالم العربى الدولية :: العدد الرابع :: تحقيقات-
انتقل الى: