الخيانة العظمى

Admin المساهمات : 63 تاريخ التسجيل : 09/03/2011

الخيانة العظمى ..
حينما يسقط جاسوس , يخضع للمحاكمة على أساس التجسس بتسريب معلومات أو أسرار لحساب دولة أجنبية قد تؤدى الى ضرر بعض الشخصيات أو الشركات أو الأمن القومى , ويصفه العامة بالخائن للوطن.
الإنفصال الأول
كانت مصر والسودان توأم خرج من رحم نهر النيل وقد حكم الفراعنة السودانيين مصر منذ فجر الحضارة وظلت دولة واحدة .. تحت الإحتلال بدأ الإستعمار فى التمهيد لإنفصال الجنوب من الشمال أى السودان من مصر متخذا من مبدأ فرق تسد وسيلة ومكيدة للإنفصال .. إستعان الإحتلال بعائلة من العملاء تدعم وتعزز الإنفصال , أحد بقاياها يقضى أوقات الصيف بمصر يستمتع بشواطئها (أتحدى بتحليل الحامض النووى لو كان سودانى الأصل وكل تفاصيل رأسه وأعماله تؤكد ذلك) هذه العائلة بدأت تروج لإشاعات مثل , ماذا يعمل السودانى فى مصر؟ بواب أو سواق أو طباخ , والحقيقة أن هذه الوظائف للسودانى كان لها أسباب حيث أن السودانى هو الشخص الوحيد الذى يؤتمن عليه فى الحفاظ على السر والأرض والعرض لأن الشعب السودانى بطبيعته هو أنقى وأشرف وأعظم شعوب الأرض , لكن مع الأسف لكل قاعدة شواذ فكانت هذه العائلة العميلة.
كان يوم أسود فى تاريخ مصر حينما حل الإنفصال من التوأم السودانى ونجح الأستعمار وعملاءه فى تعزيزه.

الإنفصال الثانى
فى السيرك العربى يظهر البهلوانات , حينما تتحكم الدكتاتورية الجاهلة فى مصائر الشعوب , تنتهى بكوارث , العراق مثلا .. كما الحال فى أفريقيا , لا يستطيع أحد الآن أن يخضع تحت تأثير شماعة الغرب والصهاينة وكأن الشعوب مسلوبة الإرادة , لكنها أرادة الديكتاتور البهلوان الذى خدع الشعب بإضحاكه ثم الضحك عليه يردد مثل سابقه أنها الثورة !!
بدأها الغير مغفور له جعفر نميرى أطلق على الإنقلاب ثورة ثما تلاه عمر البشير بإنقلاب يدعى أنها ثورة ..
أليس عارا أن يرقص رقصة القرود محتفيا بإنفصال جزء عزيز من الوطن أبكيه أنا قبل أن يبكيه أهل مصر والشمال والجنوب ثم نتهم الغرب وأعوانه!! فكك السودان وأهان وأفقر شعبه فى بقعة من أغنى بقع الأرض فى مواردها الطبيعية وأرضها الزراعية , فقط يفرد عضلاته بإهانة وجلد سيدات ترتدى سراويل مخادعا شعبه بالتعلق على شماعة الشريعة وهو أبعد ما يكون عن فهم معانيها فى مكانها وزمانها , ثم نتهم الغرب الذى يلهث لتأكيد ودعم الإنفصال .. أنها أرادة بهلوانات السيرك العربى فى زمن العصر العربى الردىء.
حينما قرأت عن الأنفصال الأول بين التوأمين , شعرت بالحزن على الكارثة وحجمها وتداعيتها .. الآن جاء الإنفصال الثانى على يد ديكتاتور لن يغفر له التاريخ وهو يحتفل بعيد الإنفصال..

مجرد سؤال :
يشهد السودان استفتاء مصيريا قد يسفر عن ميلاد دولة جديدة مستقلة ، واعتبر بعض الخبراء ان انفصال الجنوب بمثابة تهديد كبير للمصالح والامن القومى المصرى لأنه سيفتح الباب أمام مطالبة اقليات مصرية بتقرير المصير على غرار جنوب السودان .
واشار الخبراء أيضا الى احتمالية تحول الجنوب لإسرائيل أخرى فى المنطقة تتعاون مع تل ابيب فى مشاريع قد تضر مصر ، فضلا عن احتمالات وقوع حرب بين الشمال والجنوب بسبب عدم حل القضايا الخلافيه ، وتأثير هذا على تدفق محتمل لآلاف اللاجئين السودانيين لمصر ، فضلا عن إلهاء مصر بأزمات الجنوب عن التهديدات الإسرائيلية فى الشمال .الجنوب وحكومته بعد الانفصال فى حالة حدوثة .

نصدق مين ؟
حاكم جنوب السودان "سلفاكير" قال على العرب الا يخافو فليس لدينا علاقات مع اسرائيل ، وقال مدير المخابرات الإسرائيلى فى حفل تكريمة انه من انجازاته دعم جنوب السودان بالمال والسلاح لتنفيذ الإنقسام .

رحاب الله مصطفى

[u]