جريدة اخبار العالم العربى الدولية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الرسمى لجريدة اخبار العالم العربى الدولية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ميلاد السيد المسيح والوحدة الوطنية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
teacher
Admin



المساهمات : 63
تاريخ التسجيل : 09/03/2011

ميلاد السيد المسيح والوحدة الوطنية  Empty
مُساهمةموضوع: ميلاد السيد المسيح والوحدة الوطنية    ميلاد السيد المسيح والوحدة الوطنية  Icon_minitimeالأحد مارس 20, 2011 8:27 pm

ميلاد السيد المسيح والوحدة الوطنية

القواسم المشتركة بينهما كبيرة ، والمواقف التاريخية والمقولات المشرفة وما شهد التاريخ الاسلامى من الحرص الشديد على ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية منذ أكثر من 1400 عام يفرض على أبناء مصر جميعا ان يكون على قلب رجل واحد .
فلقد صاغ فقهاء الاسلام قاعده فقهية مهمه فى شان غير المسلمين تنص على تركهم وما يدينون . وفى شأن المعاملات قولهم لهم ما لنا وعليهم ما علينا ، وبناءا على هذد القاعدة فإن غير المسلمين فى المجتمع الاسلامى قد منحوا الحرية والامان فى ان يمارسوا شعائر دينهم ويقول ابن حزم فى كتابه الاخلاق والسير ( ثق بالمتدين ولو كان على غير دينك ولا تثق بغير المتدين ولو كان على دينك ) .
وللمسيحية مكانه خاصه ومتميزة فى الاسلام لإيمانه المطلق بمعجزة ميلاد السيد المسيح من روح الله وكلمته التى انزلها على مريم البتول ، وترجم ذلك بجعل يوم السابع من شهر يناير عطله رسميه للدوله تكريما للأخوة المسيجيين ، وأصبح يوما يحتفل به كل ابناء مصر من المسلمين والمسيحيين ، وسمح الاسلام بزواج المسلم من المسيحية مع حقها فى الاحتفاظ بدينها ، بينما حرم زواج المشركه قبل ان تعلن اسلامها .
ويصف القرآن الكريم اهل المسيحية اتباع عيسى بانهم أقرب الناس موده للمسلمين ولتجدن اقربهم موده للذين آمنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون .( المائدة : 82 )
والتاريخ الاسلامى يسجل حرص الاسلام على ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية ، فحين هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينه المنورة أقام أول وحدة وطنية فى العالم مع يهود المدينه وكانت تسمى ميثاق المدينه أو صحيفة المدينة وبموجبها أعطى لليهود حق المواطنه واعطائهم كل الحقوق مثل إخوانهم المسلمين . كما نص الميثاق على أنه اذا وقع اعتداء على المدينه يهب الجميع للدفاع عنها واستمسك الرسول بالعهد لكن اليهود خانوا العهد .
وعندما استقبل الرسول صلى الله عليه وسلم وفد نصارى نجران فى المدينه المنورة ( 10 ﻫ - 631 م ) فتح لهم باب المسجد النبوى وسمح لهم بالصلاه فيه وكتب لهم عهدا يحقق المواطنه الكامله فى ظل الدولة الإسلامية .
ولقد أوصى الخليفة عمر بن الخطاب وهو على فراش الموت بحسن معاملة اهل الذمة ، فقد جاء فى كتاب الخراج ليحيى بن آدم ( وصيتة باهل الذمة خيرا وان يوفى لهم بعهدهم وان يقاتل من ورائهم وألا يكلفهم فوق طاقتهم ) .
ويسجل خطاب رسول الله عليه وسلم لمقوقس مصر وثيقة مهمة تؤكد حرص الاسلام على حق الآخر فى الاختيار وفى حرية العقيدة وعندما جاء عمرو بن العاص الى مصر واستقبلة المقوقس عظيم القبط وقال له ما جئنا لنحاربكم فى دين او عقيدة ولكن جئنا لنحميكم من ظلم الرومان وكانت النتيجة تعاون اقباط مصر مع جيش المسلمين للتخلص من بطش وجبروت الرومان ودعا عمرو بن العاص الأب بنيامين بطريك الاقباط للعودة الى مصر بعد فراره من ظلم الرومان لمدة ثلاثة عشر عاما لإدارة شئون الاقباط فى أمن وأمان بل اتخذه مستشارا له فى بناء مصر وإعمارها وهذه بعض المواقف البسيطة التى تؤكد جليا اعتراف الإسلام بالآخر وحقوقه .
وعلى الجانب الآخر نشير إلى بعض المقولات المأثورة التى تدعم الوحدة الوطنية فى مصر نا من أصحاب فكر مستنير مسيجيين وغير مسيحيين . فيقول الأنبا موسى أسقف الشباب بالكنيسة الارثوذكسية المصرية نحن أقباط مصر لا نشعر بأننا أقلية فليس بيننا وبين إخواننا المسلمين فوق عرقى ( إثنى ) لأننا مصريون يجرى فينا دم واحد من أيام الفراعنة والثقافة الاسلامية هى السائدة الآن وأى قبطى يحمل فى الكثير من أحاديثة تعبيرات اسلامية فيتحدث ببساطة ودون شعور بأنها دخلية بل هى جزء من مكوناته .
ونشيد بالمقولة الشهيرة للزعيم الوطنى القبطى مكرم عبيد انا قبطى دينا ومسلم وكنا .
وهذا اللورد كرومر يقول فى كتابة ( مصر الجميلة ) مصر المحروسة المسلم والمسيحى مواطنان الاول يتعبد فى المسجد والثانى يتعبد فى الكنيسة وأن الإختلاف الدينى لا يصنع تميزا أبدا بين أبناء مصر .
وما أروع مقولة قداسة البابا شنودة مصر وطن يعيش فينا وليست وطنا نعيش فيه .
إذا نقول لدعاة الفتنة الطائفية والمتربصين باستقرار مصر ان مصر لكل المصريين مسلمين ومسيحيين وإنها وطن للجميع ، فهى ليست العراق التى تشهد صراعا بين مختلف طوائفة لا نعلم متى ينتهى ؟ وليست لبنان التى شهدت حربا طائفية أكثر من عشر سنوات وما زالت تشهد توترات تقوى وتضعف بين مختلف الطوائف بها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elhadad.forumegypt.net
 
ميلاد السيد المسيح والوحدة الوطنية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جريدة اخبار العالم العربى الدولية :: العدد الرابع :: الدين لله-
انتقل الى: