المنطق اللامنطقي ...
ما هي فلسفة المنتحر عندما يقدم علي الإنتحار؟ وهل عندما نريد التغيير أوعندما نعبر عن رأينا أو نعترض علي وضع معين فهل عميت أبصارنا عن كل الطرق والسبل المشروعه للتغيير ولم نبصر إلا الإنتحار؟
ما هذا الخلل والسفه ما هذا المنطق العقيم والفكر السقيم ؟ فالإنتحار ليس طريق الإصلاح مطلقا بل هو عين الفساد ، وكما هو معلوم أن العمل الفاسد يفسد النيه الصالحه ، وفساد الإنتحار يغني عن إفساده وبطلانه يغني عن إبطاله ، فالروح ليست ملكك حتي تزهقها ، وسيحاسبك الله علي هذا الجرم حسابا شديدا كما هو ثابت شرعا قرآنا وسنه .
ولا مجال هنا للمزايده علي شرع الله ، فمن الجهل والتخريف بل ومن التحريف والسفاهه أن نطلق علي المنتحر لفظ شهيد ، هيهات هيهات ، فشتان الفارق بين الإنتحار والشهاده في سبيل الله .
ألم يكن أولي بهذا الذي انتحر أو حاول الإنتحار ألم يكن أولي به أن يحاول ويجتهد ويبذل كل ما يستطيع في سبيل تحقيق الهدف المنشود وكما قال الشاعر :
ألا بالتقوي تبلغ ما تريد وبالصبر يلين لك الحديد .
الإنتحار درب من دروب اليأس وفقدان الصلاحيه للتعايش والتواصل داخل المجتمع ، ولابد من نشر الوعي بين الأفراد وتنقية العقول من هذا التلوث الفكري والذي إن دل علي شئ فإنما يدل علي إنهيار فكري وتربوي لم يعهده مجتمعنا من قبل .
ويصر الأغلبيه علي أن مصر هي جنة الله في أرضه ، ونحن نصر معهم علي ذلك بشرط أن تشعر مصر أنها بلد وأن شعبها شعب ، وأن الحياة فيها مازالت ممكنه طالما أنها تملك مقومات الحياه .
رحاب الله مصطفى
[center]
موضوع: المنطق اللامنطقي ... 
السبت مارس 12, 2011 8:34 pm